قطاع غزة - قدس الإخبارية : الزيارة في كل شهر مرة أو مرتين أو حتى كل ستة شهور مرّة، تحيي ذاك الأسير المُحتجز خلف القضبان، وتبعث في نفسه أملاً يتجدّد في كل مرّة يرى فيها عزيزاً عليه من الوالدين أو الإخوة والأخوات أو الأبناء.
لكنّ ما حدث مع شيرين وطفلتيها حلا وآية قد أثّر على نفسيّاتهنّ سلباً، حيث حرمهنّ الاحتلال من رؤية أغلى ما لديهنّ، من الزوج والأب والصديق والابن أيضًا، فوالدة الأسير حسام زعانين محرومة من رؤية فلذة كبدها منذ سنوات.
بحجة الرفض الأمني، يمنع الاحتلال ذوي الأسير زعانين من رؤيته والاطمئنان على حاله وصحته، وذلك منذ ثلاث سنوات متتالية دون معرفة الأسباب التي دفعته لاتخاذ مثل هذا الإجراء.
الأسير زعانين (34 عاماً) خرج من قطاع غزة في الـ23 من شهر تموز/ يوليو عام 2013 عبر حاجز بيت حانون/ إيرز؛ للعلاج في مشفى جمعية المقاصد الخيرية في القدس، حيث حصل على تصريح طبيّ من سلطات الاحتلال.
لكن خلال محاولته الخروج من القطاع، اعتقلته القوات الإسرائيلية وحوّلته للتحقيقات ولمحاكمات عديدة انتهت بالحكم عليه بالسجن لمدّة 17 عاماً بعد إدانته بعدّة تهم.
تقول شيرين زعانين- زوجة الأسير- لـ”قدس الإخبارية” إن الاحتلال حرمها وطفلتيها من زيارة زوجها، وكذلك والدته بحجة الرفض الأمني، وذلك منذ ثلاث سنوات.
وتُضيف أن طفلتيه حلا (9 سنوات) وآية (7 سنوات) تسألان عنه وعن أحواله باستمرار، فغيابه أثّر في حياتهما بشكل كبير، ومنع الزيارة فاقم من الوضع النفسي لهما.
يعاني الأسير زعانين من إهمال طبي داخل السجون حيث يعاني من مضاعفات تتعلق بالأعصاب نتيجة إصابته في كتفه ويده عام 2006، وهو ينتظر إجراء عملية جراحية له منذ عامين، لكن إدارة السجون تُمارس بحقه - كغيره من الأسرى المرضى- سياسة المماطلة في العلاج والإهمال الطبي.
تؤكد شيرين أن زوجها الأسير يشعر بالبرد الشديد جداً في هذه الأجواء في سجن “نفحة” الصحراوي، حيث لم تستطع العائلة بسبب منع الزيارات تأمين ملابس له تقيه البرد، مناشدة المؤسسات الحقوقية والمعنية بالأسرى بالتدخل لحل هذه الأزمة.
وتشير إلى أن زوجها يحتاج للعلاج بشكل فوري وسريع، ويجب أن يخضع لعملية جراحية بسبب تلف الأوتار في يده، إلى جانب وجود أكياس دهنية فوق العين.